ما هي مبادرة سوريا الرقمية
تمكين ومشاركة الشباب السوري لقيادة التحول الرقمي


في ظل التحديات التي تواجه سوريا بعد الأزمة، أصبح التحول الرقمي ضرورة لتحقيق التنمية المستدامة وإعادة بناء البنية التحتية الاقتصادية والاجتماعية. جاءت مبادرة سوريا الرقمية لتضع الشباب السوري في قلب عملية التحول الرقمي، من خلال تقديم التدريب المتخصص، وتطوير الحلول التقنية، وتسهيل تبادل الخبرات.
أهداف المبادرة
تهدف المبادرة إلى بناء مجتمع رقمي سوري مبتكر ومستدام، وذلك عبر تمكين الشباب بمهارات تكنولوجية حديثة، دعم مشاريع إعادة الإعمار الرقمي، وتعزيز التعاون بين الجهات الحكومية والخاصة لتحقيق التحول الرقمي المستدام. كما تسعى لتمكين الشباب من قيادة الابتكار، من خلال تطوير حلول تقنية مستدامة تلبي احتياجات المجتمع السوري.
محاور عمل المبادرة
1. الدورات التدريبية المتخصصة
توفر المبادرة برامج تدريبية تغطي مجالات مثل الذكاء الاصطناعي، تحليل البيانات، تطوير البرمجيات، الأمن السيبراني، إدارة المشاريع الرقمية، والتقنيات الحديثة. تهدف هذه الدورات إلى إعداد الشباب لدخول سوق العمل الرقمي والمساهمة الفعالة في مشاريع التحول الرقمي.
2. تطوير الحلول التقنية
تعمل المبادرة على تقديم حلول تقنية مبتكرة تخدم قطاعات رئيسية مثل الحكومة الإلكترونية، التعليم الرقمي، الصحة الرقمية، والتجارة الإلكترونية. هذه الحلول تساهم في تحسين جودة الخدمات وتقليل الأعباء على المواطنين.
3. ريادة الأعمال الرقمية
تشجع المبادرة الشباب على إطلاق مشاريع ريادية تعتمد على التكنولوجيا الرقمية، من خلال توفير الدعم المالي والتقني، منصات للتواصل مع المستثمرين، ومسابقات ابتكار لتحفيزهم على تطوير أفكار جديدة.
4. تبادل الخبرات والمعرفة
توفر المبادرة شبكة من الخبراء والمهتمين بالتحول الرقمي، من خلال ورش عمل، ندوات، ومنتديات رقمية لتبادل الأفكار وتعزيز التعاون بين الجامعات ومراكز البحث.
الابتكار في إعادة الإعمار
يرتكز شعار المبادرة على فكرة استخدام التكنولوجيا كأداة لإعادة الإعمار وبناء مستقبل رقمي لسوريا. تسعى المبادرة لتحويل التحديات إلى فرص من خلال تطوير حلول مبتكرة وبناء بنية تحتية رقمية تدعم النمو الاقتصادي والاجتماعي.
مراحل عمل المبادرة
المرحلة الأولى: تهدف المبادة بالمرحلة الأولى الى تكثيف الجهود من أجل تمكين الشباب السوري رقميا وبالأخص الشباب الموجود داخل حدود الوطن وقد تم توفير منصة تدريبة مختصة لتحقيق هذا الهدف وقد تم التعاقد مع عدد من المدربين أصحاب الخبرات العميلة الكبيرة. الى جانب تجميع الخبرات الرقمية السورية وتبادل الخبرات والأفكار من خلال مجموعات المبادرة على فيسبوك و لينكدان
المرحلة الثانية: دعم الحكومة السورية في رحلة التحول الرقمي من خلال وضع مؤشرات الحكومة الرقمية وبناء حلول رقمية تخدم القطاعات المختلفة
تأسيس المبادرة
تأسست المبادة من مجموعة من الخبراء الرقميين السورين الذين يريدون ان يساهموا في نهضة سوريا الرقمية وقد بدأت الفكرة من المهندس محمد رضوان الجنان وهو خريج من معهد تقانة المعلومات عام 2005 وبعدها من جامعة دمشق كلية الهندسة المعلوماتية قسم هندسة البرمجيات ونظم المعلومات عام 2009 وبعدها ماجيسيتير في هندسة البرمجيات والذكاء الاصطناعي من جامعة القاهرة عام 2022. عمل خلال خمسة عشرا عاما مدير لفرع تطوير لشركة سعودية وقادم بإدارة عشرات المشاريع الضخمة لمعظم القطاعات الحكومية في المملكة العربية السعودية. مستشار وخبير في التحول الرقمي والمؤشرات العالمية المختصة بهذا المجال.
المشاركة في المبادرة
يمكن للشباب الانضمام إلى المبادرة عبر التسجيل في الدورات التدريبية المتاحة لجميع الفئات، حضور الفعاليات وورش العمل، أو تقديم أفكار ومشاريع رقمية للحصول على الدعم.
تمثل مبادرة سوريا الرقمية فرصة حقيقية للشباب السوري للمساهمة في بناء مستقبل رقمي مبتكر. من خلال تمكين الشباب وتوظيف التكنولوجيا، يمكن تحويل التحديات إلى فرص واعدة، وجعل سوريا نموذجاً يحتذى به في التحول الرقمي. شعارنا "الابتكار في إعادة الإعمار" يلخص رؤيتنا في بناء مستقبل أفضل للجميع.